الرحمة والسيئة كيف يشاء (يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا) وإن لم يشأها (?) (وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذكورَ) تأخير الذكور؛ لأن سياق الكلام في إطلاق مشيئة الله تعالى من غير اختيار لغيره، والإناث مما لم يشأه الوالدان، وأيضًا للمحافظة على الفواصل، ولذا عرَّفَه، أو لجبر التأخير أني قدمهن توصية برعايتهن لضعفهن، لا سيما وكُنَّ قريبات العهد بالوأد (أَوْ يُزَوِّجُهُمْ) أي: المولودين (ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا) في موضع الحال من المفعول، وذكر هذا القسم بلفظه أو من غير ذكر المشيئة؛ لأنه ليس قسيمًا على حدة، بل تركيب من السابقين؛ كأنه قيل: يهب لمن يشاء إناثًا منفردات وذكورًا كذلك أو مجتمعين (وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِي) فيفعل ما يعلم صلاحه (وَمَا كانَ): ما صح (لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلى وَحْيًا): وهو الإلهام أو المنام (أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ): يسمع كلامه ولا يراه، كما لموسى عليه الصلاة والسلام (أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا): ملكًا (فيُوحِيَ) ذلك الرسول إلي المرسل إليه