هو في علم الله مصدق بآياتنا، (فَهُمْ مُسْلِمُونَ): مخلصون منقادون، فبلغ أنت رسالتك، ولا يضيق صدرك، (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ): وجب العذاب والسخط، (عَلَيْهِمْ) حين لا يقبل من كافر الإيمان، (أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ): من نفس مكة، أو من بواديها، وفي الحديث (أول الآيات خروجًا طلوع الشمس من المغرب، وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيتها كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريب)، (تُكَلِّمُهُمْ) من الكلام، أو من الكَلْم، أي: الجرح، فقد ورد أن عصا موسى تكون بيدها فتنكت في وجه المؤمنين نكتة بيضاء فتبيض منها وجوههم، وبيدها خاتم سليمان، وتنكت الكافر بها في وجهه فتسود منها وجوههم، وفي الشواذ (تَكْلمهم) بفتح التاء وجزم الكاف، (أَنَّ النَّاسَ) قرئ بفتح الهمزة وكسرها، ومن قال: إن هذا كلامها، فيكون تقديره: بأن الناس، والكسر لتضمين الكلام معنى القول، وعند من يقول: إنه من الكلم، أو كلامها إبطال كل دين سوى الإسلام، أو لعنة الله على الكافرين، فتقديره: لأن الناس علة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015