بالصيحة، وقراءة " إنا " بكسر الهمزة بالاستئناف، وخبر كان " كيف "، وإن جعلتها تامة فـ (كيف) حال، أو بدل، (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً): خالية أو ساقطة، حال عاملها معنى الإشارة، (بِمَا ظَلَمُوا): بسبب ظلمهم، (إن فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) فإن الجهال لا يتأملون حتى يتعظوا، (وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتًقُونَ): صالحًا ومن معه، (ولوطًا) أي: اذكره، (إِذْ قَالَ) بدل، (لِقَوْمِه أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ) كأنها لقبحها ليست الفاحشة إلا إياها، (وَأَنتمْ تُبْصِرُونَ): يبصر بعضكم بعضًا لا تستترون، وتأتون في ناديكم المنكر، أو تعلمون أنها فاحشة، (أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً): تتركون المانع الشرعي والزاجر العقلي بمجرد شهوة، (مِنْ دُونِ النِّسَاءِ) التي لا مانع لها لا شرعيًا ولا طبعيًا، (بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُون): سفهاء، ولما كان القوم في معنى المخاطب ذكر الفعل بصيغة الخطاب، (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ): يتنزهون عن أفعالنا ويعدونها أقذارًا، وعن ابن عباس: هذا استهزاء، (فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ) أي: قدرنا كونها من الباقين في العذاب، (وَأَمْطَرنا عَلَيْهِم مَّطَرًا): هو الحجارة، (فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ) قد مر إعرابه في آخر سورة الشعراء فتذكر، (قُلِ) يا محمد: (الْحَمْدُ لله وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى) أمره أن يحمد على نصرة أوليائه وإهلاك أعدائه وأن السلام على عباد الله المصطفين الأخيار، وهم الأنبياء، وعن ابن عباس هم الصحابة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015