(وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا): مما كنتم وهو من ينفر مع الرجل من قومه أو جمع نفر، أي: أكثر عددًا مما كنتم، (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَاتُمْ فَلَهَا) أي: الإحسان والإساءة كلاهما مختصان بما لا يتعدى النفع والضر إلى غيركم، وقيل: أتى باللام دون على في قوله (وإن أسأتم فلها) للازدواج، (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ) عقوبة المرة، (الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا) تقديره بعثناهم ليسوءوا، (وُجُوهَكُمْ) يهينوكم ومن قرأ ليسوءَ فالضمير لله أو للوعد أو للبعث، (وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ) عطف على ليسوؤا، (كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ) أي: كما خربوا أولاً بيت المقدس بعثناهم ليخربوا ثانيًا، (وَلِيُتَبِّرُوا): يهلكوا، (مَا عَلَوْا) مفعول يُتَبِّرُوا، أي: ليهلكوا كل شيء غلبوه، (تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ) يا بني إسرائيل بعد انتقامه منكم برد الدولة إليكم، (وَإِنْ عُدتُّمْ): إلى المعصية، (عُدنا) إلى العقوبة وعن بعض السلف عادوا فبعث الله عليهم المسلمين، (وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا) محبسًا، أو بساطًا كما يبسط الحصير، (إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي) للحالة أو الطريقة التي، (هِيَ أَقْوَمُ) أسد الحالات، (وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ) أي: بأن، (لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا وَأَنَّ) عطف