(البَصِيرُ) فيجزيهم وفق ما يستحقون، (وَآتيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ) كثيرًا ما يقرن بين ذكر محمد وموسى - عليهما السلام - والقرآن والتوراة، فأولاً ذكر شرف سيدنا محمدٍ رسول الله ثم شرع في فضل كليمه موسى، (وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا) أن مفسرة، ومن قرأ بالغيبة فأن ناصبة ولام العاقبة محذوفة أي: لئلا، (مِنْ دُونِي وَكِيلًا): ربًّا تَكِلُون إليه، (ذُرِّيَّةَ) نصب على الاختصاص وعلى قراءة الخطاب جاز نصبه بالنداء، (مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ): نوحًا، (كَانَ عَبْدًا شَكُورًا) كثير الحمد فيه تذكير لنعمة إنجائهم من الغرق ثم الحث للذرية على الاقتداء به.

(وَقَضَيْنَا): أوحينا وحيًا مقضيًّا مقطوعًا، (إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الكِتَابِ): التوراة، (لَتُفْسِدُنَّ) جواب قسم محذوف، (فِي الْأَرْضِ) بالمعاصي، (مَرتيْنِ) مخالفة أحكام التوراة، ثم قتل يحيى وزكريا، (وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا) تستكبرن عن طاعة الله أو تظلمن الناس، (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ): عقاب، (أُولَاهُمَا)، أي: أولى الإفسادتين، (بَبَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا) هم جالوت وجنوده، أو ملك الموصل سنجاريب أو بُخْت نَصَّر فأذلهم وقهرهم وقتلهم، (أُولِي): ذوي، (بَأْسٍ): قوة، (شَدِيدٍ فَجَاسُوا): ترددوا لطلبكم، (خِلَالَ): وسط، (الدِّيَارِ) للقتل والغارة والسبي، (وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً) فإنه قضاء مبرم، (ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الكَرَّةَ): الدولة، (عَلَيْهِمْ) بأن سلط داود على جالوت فقتله أو دانيال على جنود بخت نصَّر، (وَأَمْدَدْناكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ) حتى عاد أمركم كما كان،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015