يضرب الله تعالى مثلاً رائعاً لمآل أعمال الكافرين في الآخرة برجل مسافر انقطع عنه الماء، واشتدت عليه حرارة الجو، ولا أنيس له ولا سمير في الصحراء القاحلة، فيلوح له من بُعد سراب لامع، فيحسبه ماء، فيهرع إليه وإذا به ينصدم، فبعد أن يجهد نفسه ويزداد عطشه لشدة جريه يجد أن ذلك سراباً فلا ينتفع به، وكذلك أعمال الكافرين، فهم يظنون أنها تنفعهم، فيجعلها الله سبحانه يوم القيامة هباءً منثوراً.