جاء في حديث معاذ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله)، وفي رواية في هذا الحديث من حديث عبد الله بن بسر رضي الله عنه (خير العمل أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله)، خير العمل أنك تكثر من ذكر الله، فذكر الله أكبر من كل شيء، قال تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت:45].
فالإنسان يصلي الخمس الصلوات في اليوم والليلة، ويصلي رواتبها، ويذكر الله، فهو ما بين صلاة وصلاة في ذكر لله عز وجل، فلا ينسى ربه أبداً، ولا ينسى طاعة الله سبحانه، ويستحيل أن تتخيل إنساناً ذاكراً لله عز وجل وهو تارك للصلاة لا يصلي، أو ذاكراً لله عز وجل وهو تارك للصوم والعبادة، فهذا مستحيل، ولكن قد يكون الإنسان يصلي وقت الصلاة وفي غير وقت الصلاة مشغول بهذه الدنيا، فلذلك قال الله عز وجل: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت:45].
ذكر الله عز وجل أعظم من الصلاة؛ لأن الذاكر لله عز وجل يصلي ويذكر الله عز وجل فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خير العمل أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله).