يخبر الله تعالى أنه أنزل الكتاب على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ووصف نفسه بالعزة التي لا ترام، والحكمة في الأقوال والأفعال، فهو سبحانه لم يخلق السماوات والأرض على وجه العبث والباطل وإنما خلقهما لحكمة بالغة، فإذا كان كذلك فهو المستحق لأن يعبد وحده لا شريك له، وأن من يعبد غيره ممن لا يملك لهم نفعاً ولا ضراً فذلك دليل على الغباء الذي استولى على أفكارهم وعقولهم.