تفسير قوله تعالى: (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل)

قال سبحانه: {وَلَمَنْ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ} [الشورى:41] فالذي ظلم فانتصر ممن ظلمه، وانتصف منه، وأخذ منه (فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ) أي: ليس عليهم حرج، ففي هذا المقام أنت مخير بين العفو ولك الأجر، أو أن تنتصر من الظالم ولا شيء عليك، وإذا انتصرت بشرط أن تأخذ حقك وليس أكثر من ذلك.

فللإنسان أن يستوفي ذلك بنفسه، أو أن يطلب من الحاكم أن يأخذ له حقه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015