قال الله تعالى: (ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا).
إذاً: المرحلة الأخيرة: أن يخرج الإنسان طفلاً، وقد يتوفى قبل ذلك.
وقد جاء في الحديث في سنن أبي داود وعند الترمذي وأحمد من حديث أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض).
آدم على نبينا وعليه الصلاة والسلام خلقه الله عز وجل من تراب هذه الأرض التي نحن عليها، (من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، جاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك)، فجاءوا مثل تراب الأرض، فيها الأبيض والأحمر والأسود، فقد جاء الإنسان على هذه الألوان، ثم قال صلى الله عليه وسلم: (والسهل والحزن، والخبيث والطيب وبين ذلك)، مثل هيئة الأرض ففيها الأرض السهلة، وفيها الأرض الصعبة الوعرة، وفيها الأرض الخبيثة، وفيها الأرض التي تنبت، أي: أن الإنسان جاء على ما خلق الله عز وجل من تراب هذه الأرض.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.