من منن الله على عباده المؤمنين وكمال إحسانه وتفضله عليهم أن جازاهم بأعمالهم الصالحة جنات تجري من تحتها الأنهار، فأدخلهم ربهم فيها جماعة تلو جماعة، وجعل ملائكته وخزنة جنته مستقبلة لهم على أبوابها، فتسلم عليهم، وتهنئهم، وتبشرهم بالخلود الدائم في جنة الرضوان، ثم جعل حياتهم فيها هنيئة رغيدة، لا بؤس فيها ولا شقاء، فهم فيها لا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يتفلون، ولا يتمخطون، آنيتهم الذهب، ومجامرهم الألوة، ورشحهم المسك، فهم في نعيم دائم بفضل ربهم وكرمه وإحسانه.