تفسير قوله تعالى: (ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون)

قال تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ} [يس:31].

صلى الله عليه وسلم بلى، قد رأوا هذا الشيء كله، فقد ذهب آباؤهم وأجدادهم، والقرون السابقة الذين ما زالوا يفتخرون بهم، وكل إنسان منهم يقول: كان أبي، وكان جدي ويحفظ نسبه إلى الجد العاشر.

فكل هؤلاء ذهبوا، ولم يرجع أحد.

وهذا دليل من القرآن العظيم على أنه لا أحد يموت فيرجع إلى الدنيا مرة ثانية إلا أن تكون معجزة لنبي من الأنبياء، فيحيي ميتاً ثم يموت مرة ثانية، كما كانت للمسيح عليه الصلاة والسلام.

وما يذكره البعض من الناس من رجوع روح فلان وما أشبه ذلك كله من الكذب والخرافات، فمن مات قد ذهب إما إلى روضة من رياض الجنة، وإما إلى حفرة من حفر النيران في قبره، فهو منشغل بذلك عن أمر الدنيا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015