بدأ لنا ربنا سبحانه هذه السورة بقوله: {يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} [يس:1 - 2].
وذكرنا أن {يس} [يس:1] آية عند الكوفيين فيقفون عليها، ويجوز أن توصل بما بعدها، وعند غيرهم هي جزء من التي تليها فلا بد من وصلها بما بعدها.
وإدغام نون {يس} [يس:1] بالواو التي في قوله: {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} [يس:2] هي قراءة هشام عن ابن عامر والكسائي ويعقوب.
وقرأ قنبل عن ابن كثير، وأبو عمرو وحمزة وأبو جعفر بإظهارها.
وبعض القراء يجوز عندهم الإدغام ويجوز عندهم الإظهار منهم نافع والبزي عن ابن كثير، ومنهم حفص عن عاصم، وكذلك ابن ذكوان عن ابن عامر، والأشهر في قراءة حفص: {يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} [يس:1 - 2] بالإظهار.
وكذلك الياء في قوله: {يس} [يس:1]، أكثر القراء يميلونها، والبعض منهم لا يميلونها، فالذين يقرءونها بالإمالة: شعبة عن عاصم، وحمزة والكسائي وخلف وروح عن يعقوب، وباقي القراء يقرءونها بالفتح بغير إمالة.
ويقرؤها أبو جعفر بالسكت عليها؛ حتى يبين أن الياء حرف والسين حرف.
والراجح: أن {يس} [يس:1] حرفان كغيرها من حروف الكتاب العزيز: {الم}، ((الر))، {كهيعص} [مريم:1]، فهي حروف مقطعة في أوائل السور، كذلك {يس} [يس:1] حرفان، ويدل على ذلك قراءة أبي جعفر بالسكت على الياء.