يقول الله سبحانه: {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} [فاطر:16].
أي: إن يشأ سبحانه تبارك وتعالى يهلك ويفني هؤلاء الموجودين الذين يعصون الله ويكفرون به، ويأتي بخلق آخرين يعبدون الله ولا يعصونه ولا يكفرون به سبحانه.
قال تعالى: {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ} [فالطر:17] أي: أن الذي بدأ الخلق قادر على أن يعيده، وليس ذلك بممتنع عليه، وعزيز هنا بمعنى: ممتنع.
قال تعالى: {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ} [فاطر:17]، أي: وما ذلك على الله بالشيء الصعب والمتعذر، ولكنه من أسهل ما يكون، فإنه إذا أراد شيئاً إنما يقول له: كن فيكون.