قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر:15].
وهنا همزتان همزة مضمومة والأخرى مكسورة.
وقد كان بعض العرب يصعب عليهم أن يقرأوا همزتين متتاليتين، ولذلك كانوا يخففونها.
وقد قال الخليل وغيره من أئمة اللغة: والتخفيف هو الأيسر أو الأصوب عند العرب.
فالقراء منهم نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو ورويس عن يعقوب يقرءونها: (أنتم الفقراء الى الله)، وفي قراءة أخرى: (أنتم الفقراءُ لى الله) بالهمزة في الأولى والتخفيف في الثانية.
وباقي القراء يقرءونها بهمزتين: {أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ} [فاطر:15].
فعند التقاء الهمزتين كان العرب يحذفون إحدى الهمزتين تخفيفاً، ويعتبرون ذلك أجود في اللغة.
ومن ذلك قراءة حفص في قوله تعالى: (أآعجمي وعربي)، أصلها (أأعجمي وعربي)، ولكنه سهلها؛ لأنها أخف على ألسنة البعض من العرب.