أمر الله عباده المؤمنين بكثرة ذكرهم لربهم المنعم عليهم بأنواع النعم وصنوف المنن؛ لما لهم في ذلك من جزيل الثواب، وجميل المآب، ولأنه تعالى أخرجهم من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهدى واليقين، ويوم القيامة أعد لهم الأجور العظيمة، وأسكنهم جناته جنات النعيم، ورحمهم في الدنيا بالهداية، وفي الآخرة بأن أمنهم من الفزع الأكبر، وأمر ملائكته أن يتلقوهم بالبشارة بالفوز بالجنة والنجاة من النار، وما ذاك إلا لمحبته لهم ورأفته بهم.