تفسير قوله تعالى: (وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض)

قال الله تعالى: {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} [الأحزاب:12].

يظهر النفاق في مثل هذه المواقف، فالمنافق تراه ساكتاً عندما يكون المؤمنون أقوياء ولا يوجد بلاء، لكن عندما يحدث البلاء يبدأ المنافق يخرج لسانه ويتكلم.

والمنافق: هو الذي يبطن الكفر ويظهر الإسلام، فالمنافقون قالوا: {مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا}، في قلوبهم مرض، في قلوبهم كفر، في قلوبهم شك، في قلوبهم أنجاس الجاهلية ورجسها، يقولون: ((مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا)).

فالمنافق عندما يتكلم في وقت الضراء التي تصيبه فأول ما يشتم ويسب في الله سبحانه وتعالى وفي رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.

والمنافقون يخافون من الناس ولا يخافون من الله سبحانه وتعالى، يقولون عن الله عز وجل: ما وعدنا الله إلا باطلاً، ويقولون عن النبي صلى الله عليه وسلم: يغرنا ويضحك علينا بهذا الشيء، {مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} [الأحزاب:12].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015