فقال كعب: (يا أمير المؤمنين! إن لجهنم زفرة ما من ملك ولا نبي إلا يخر لركبته، حتى يقول إبراهيم الخليل صلوات الله وسلامه عليه وعلى نبينا: رب! نفسي نفسي، وحتى لو كان عمل سبعين نبياً إلى عملك لظننت أن لن تنجو منها).
أي: لا تغتر بما سمعت عن الجنة، فاسمع ما في النار فهو أشد، فعلى الإنسان المؤمن أن يدعو ربه رغباً ورهباً كما كان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فيرغب في الجنة فيسمع أحاديثها فتتوق نفسه فيعمل، ويتذكر النار فيهرب ويخاف منها، ويسمع ما جاء فيها من وعيد فيحذر على نفسه، فهو بين الخوف والرجاء يعبد ربه سبحانه خائفاً من بطشه ومن عذابه راجياً رحمة الله.