إن الله تعالى هو الرازق وحده لا شريك له، ومن حكمته أن جعل بعض الناس غنياً وبعضهم فقيراً، وقد أمر أهل الغنى أن يتصدقوا على ذوي القرابة والمساكين وابن السبيل، فهؤلاء لهم حق من أموال الأغنياء، فمن أعطاهم حقهم ضاعف الله له الأجر وخلف عليه في الرزق، ولا يجوز استغلال حاجة الفقراء بأن يتعامل معهم الإنسان بالربا، ومن فعل ذلك يريد كثرة ماله فلن يكثر ماله عند الله، بل يمحقه الله وينزع منه البركة، فيخسر صاحبه الدنيا والآخرة.