رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتِ: كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ تَقُولُ كَمَا هُوَ فِي الْقُرْآنِ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ سَعْدَ بْنَ هِشَامٍ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَتْ: فَإِنَّ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ الْقُرْآنَ.

وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ: سَأَلْتُ عائشة فقلت أخبرني يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ فَقَالَتْ: كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ (?) . هَذَا مختصر من حَدِيثٌ طَوِيلٌ، وَقَدْ رَوَاهُ الْإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ بِطُولِهِ، وَسَيَأْتِي فِي سورة المزمل إن شاء الله تعالى وبه الثقة.

وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ (?) : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ. وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ (?) : حَدَّثَنَا أَسْوَدُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ قَيْسِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سَوَادٍ قَالَ: سَأَلْتُ عائشة عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ قَالَ: قُلْتُ حَدِّثِينِي عَنْ ذَاكَ. قَالَتْ:

صَنَعْتُ لَهُ طَعَامًا وَصَنَعَتْ لَهُ حَفْصَةُ طَعَامًا، فَقُلْتُ لِجَارِيَتِي اذْهَبِي فَإِنْ جَاءَتْ هِيَ بِالطَّعَامِ فَوَضَعَتْهُ قَبْلُ فَاطْرَحِي الطَّعَامَ، قَالَتْ فَجَاءَتْ بِالطَّعَامِ قَالَتْ فَأَلْقَتِ الْجَارِيَةُ فَوَقَعَتِ الْقَصْعَةُ فانكسرت وكان نطع، قالت فجمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال «اقتصوا- أو اقتصي شَكَّ أَسْوَدُ- ظَرْفًا مَكَانَ ظَرْفِكِ» قَالَتْ: فَمَا قَالَ شَيْئًا.

وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ (?) : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ أُمَّ المؤمنين رضي الله عنها فقلت لها: أخبريني بخلق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ أَمَا تَقْرَأُ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (?) ؟ وَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ نَحْوَهُ. وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ (?) : حَدَّثَنِي يُونُسُ أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ: حَجَجْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَسَأَلْتُهَا عَنْ خُلُقِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: كَانَ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القرآن، وَهَكَذَا رَوَاهُ أَحْمَدُ (?) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي التَّفْسِيرِ عَنْ إِسْحَاقَ بن منصور عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015