فَأيَّدَهُ وَسَلَّطَهُ عَلَيْهِمْ ... وكانَ نَصِيرُهُ نِعْمَ النَّصِيرُ
فَغُودِرَ مِنْهُمُو كَعْبٌ صَرِيعًا ... فَذَلَّتْ بَعْدَ مَصْرَعِهِ النَّضِيرُ
عَلَى الْكَفَّيْنِ ثَمَّ وَقَدْ عَلَتْهُ ... بِأَيِدِينَا مُشَهَّرَةٌ ذُكُورُ (?)
بِأَمْرِ مُحَمَّدٍ إِذْ دَسَّ لَيْلًا ... إلى كعب أخا كعب يسير
فما كره فَأَنْزَلَهُ بِمَكْرٍ ... وَمَحْمُودٌ أَخُو ثِقَةٍ جَسُورُ
فَتِلْكَ بنو النضير بدار سوء ... أبادهم بِمَا اجْتَرَمُوا (?) الْمُبِيرُ
غَدَاةَ أَتَاهُمُ فِي الزَّحْفِ رَهْوًا (?) ... رَسُولُ اللَّهِ وَهْوَ بِهِمْ بَصِيرُ
وَغَسَّانُ الْحُمَاةُ مُوازِرُوهُ ... عَلَى الْأَعْدَاءِ وَهْوَ لَهُمْ وَزِيرُ
فقال السلم ويحكم فصدوا ... وخالف أمرهم كذب وزور
فذاقوا غب أمرهم وبالا ... لِكُلِّ ثَلَاثَةٍ مِنْهُمْ بَعِيرُ
وَأَجْلَوْا عَامِدِينَ لِقَيْنُقَاعَ ... وَغُودِرَ مِنْهُمُ نَخْلٌ وَدُورُ
قَالَ: وَكَانَ مِمَّا قِيلَ مِنَ الْأَشْعَارِ فِي بَنِي النَّضِيرِ قَوْلُ ابْنِ لُقَيْمٍ الْعَبْسِيِّ، وَيُقَالُ: قَالَهَا قَيْسُ بْنُ بَحْرِ بْنِ طَرِيفٍ، قَالَ ابْنُ هِشَامٍ (?) : الْأَشْجَعِيُّ: [الطويل]
أهلي فداء لامرئ غير هالك ... أجلى الْيَهُودَ بِالْحَسِيِّ الْمُزَنَّمِ (?)
يَقِيلُونَ فِي جَمْرِ الْغَضَاةِ (?) وَبُدِّلُوا ... أُهَيْضَبَ عُودًا بِالْوَدِيِّ (?) الْمُكَمَّمِ (?)
فَإِنْ يَكُ ظَنِّي صَادِقًا بمُحَمَّدٍ ... يَرَوْا خَيْلَهُ بَيْنَ الصِّلَا وَيَرَمْرَمِ (?)
يَؤُمُّ بِهَا عَمْرُو بْنُ بُهْثَةَ إِنَّهُمْ ... عدو وما حي صديق كمجرم