النعمان بن عبد السلام حدثنا سفيان الثوري عن منصور عَنْ ذَرٍّ بِهِ، وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ فِي صَحِيحَيْهِمَا وَقَالَ الْحَاكِمُ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.
وَقَالَ الإمام أحمد (?) : حدثنا وكيع أَبُو مَلِيحٍ الْمَدَنِيُّ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ سَمِعَهُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ وَقَالَ مَرَّةً سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَنْ لَمْ يَدْعُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ غَضِبَ عَلَيْهِ» تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ وَهَذَا إِسْنَادٌ لَا بَأْسَ بِهِ، وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ (?) أَيْضًا: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ حَدَّثَنَا صُبَيْحٌ أَبُو الْمَلِيحِ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَا يَسْأَلْهُ يَغْضَبْ عَلَيْهِ» قَالَ ابْنُ مَعِينٍ أَبُو الْمَلِيحِ هَذَا اسْمُهُ صُبَيْحٌ كَذَا قَيَّدَهُ بِالضَّمِّ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ وَأَمَّا أَبُو صَالِحٍ هَذَا فَهُوَ الْخُوزِيُّ سَكَنَ شِعْبَ الْخُوزِ، قَالَهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ، وَكَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَتِهِ أَبُو الْمَلِيحِ الْفَارِسِيُّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْخُوزِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ» وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّامَهُرْمُزِيُّ: حَدَّثَنَا همام حدثنا إبراهيم عن الْحَسَنِ حَدَّثَنَا نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ حَدَّثَنِي عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَجَدْنَا فِي ذُؤَابَةِ سَيْفِهِ كِتَابًا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «إن لربكم في بقية أيام دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ فَتَعَرَّضُوا لَهُ لَعَلَّ دَعْوَةً أَنْ تُوَافِقَ رَحْمَةً فَيَسْعَدَ بِهَا صَاحِبُهَا سَعَادَةً لَا يخسر بعدها أبدا» .
وقوله عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي أَيْ عَنْ دعائي وتوحيدي سيد خلون جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ أَيْ صَاغِرِينَ حَقِيرِينَ كَمَا قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ (?) : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عن ابْنِ عَجْلَانَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ (?) فِي صُوَرِ النَّاسِ يَعْلُوهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الصَّغَارِ حَتَّى يَدْخُلُوا سِجْنًا فِي جَهَنَّمَ يُقَالُ لَهُ بُولَسُ تَعْلُوهُمْ نَارُ الْأَنْيَارِ يُسْقَوْنَ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ» .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يزيد بن خنيس قال: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ حَدَّثَنِي رَجُلٌ قَالَ: كُنْتُ أَسِيرُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي أَرْضِ الرُّومِ فَسَمِعْتُ هَاتِفًا مِنْ فَوْقِ رَأْسِ جَبَلٍ وَهُوَ يَقُولُ: يَا رَبِّ عَجِبْتُ لِمَنْ عَرَفَكَ كَيْفَ يَرْجُو أَحَدًا غَيْرَكَ يَا رَبِّ عَجِبْتُ لِمَنْ عَرَفَكَ كَيْفَ يَطْلُبُ حَوَائِجَهُ إِلَى أَحَدٍ غَيْرِكَ. قَالَ ثُمَّ ذَهَبْتُ ثُمَّ جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى قَالَ ثُمَّ عَادَ الثَّانِيَةَ فَقَالَ يَا رَبِّ عَجِبْتُ لِمَنْ عَرَفَكَ كَيْفَ يَتَعَرَّضُ لِشَيْءٍ مِنْ سَخَطِكَ يُرْضِي غَيْرَكَ قَالَ وُهَيْبٌ وَهَذِهِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى، قَالَ فَنَادَيْتُهُ أَجِنِّيٌّ أنت أم إنسي؟ قال بل