تفسير ابن فورك (صفحة 692)

والآخر: أن يكون بمعنى: يجازيهم من لا يخفى عليه شيء منهم، فذكر بالتخصيص لتخصيص الجزاء لمن يستحقه دون من لا يصح له.

وقيل: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} [16] على وجهين:

أحدهما: أنه على تخصيص يوم القيامة قبل تمليك أهل الجنة.

والآخر: أنه لا يستحق إطلاق الصفة بالملك إلا لله وحده؛ لأنه لا يملك جميع الأمور من غير تمليك بملك سواه، فهو أحق بالصفة المطلقة فيه.

الآزفة: الدانية، من قولهم، أزف الأمر إذا دنا وقته.

الكاظم: الممسك للشيء على ما فيه، ومنه: كظم قربته إذا شد رأسها، فهؤلاء قد أطبقوا أفواههم على ما في قلوبهم من شدة الخوف.

وقيل: {لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ} [16] فلذلك صح أنه أبرزهم جميعا.

وقيل: إنه قرر العباد فقال: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} ؟ ، فأقر المؤمنون والكافرون بأنه {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} .

وقيل: إنه أجاب نفسه - عز وجل -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015