تفسير ابن فورك (صفحة 565)

معنى {إِنْ كِدْتَ} [56] التأكيد، وهي المخففة من الثقيلة، ودليلها مصاحبة لام الابتداء لها في {لَتُرْدِينِ} ، وهي التي في {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق: 4] إلا أنها دخلت في هذا على فعلٍ.

{لَتُرْدِينِ} لتهلكني هلاك المتردي من شاهقِ، ومنه: {يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى} [الليل: 11] أي: تردَّى في النار.

الإحضار: الإتيان بالشيء، أحضره غيره، ومنه: إحضار المعنى للنفس بذكره. والمعنى: لكنت من المحضرين في النار كإحضاركَ.

معنى {أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى} [58 - 59] فيه وجهان:

الأول: يقوله المؤمن على حمه السرور بنعمة الله عليه في أنه لا يموت ولا يعذب.

الثاني: يقوله على جهة التوبيخ لقرينه بما كان ينكره.

المِثلُ: شسء يسدُّ مسدَّ غيره حتى لو رؤي بدلاً منه لم يفرق بينه وبينهُ، هذا معنى المثل وأصله إذا أطلق، أما إذا قيدَ فقيل: مثله في كذا؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015