تفسير ابن فورك (صفحة 525)

وجه الاحتجاج بقوله: {رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ} [16] أنه يلزم به الحذر من المخالفة مع ما اقتضى ما أتوا به من المعجزة لتصديق الدعوة، فهو تحذير شديد مع قولهم: {وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [17] فلو جاءكم رسول غيرنا هل كان عليه إلا البلاغ على حد ما بلغنا.

البلاغ: مجيء الشيء إلى حد يقف عنده، ومنه: البلاغة؛ لأن المعنى يصل بها إلى النفس من حسن صورته. الإبلاغ، والإنهاء، والإيصال: نظائر.

البيان: إظهار المعنى للنفس بما يفصله عن غيره.

التطير: التشاؤم. نظير الشؤم، ولذلك قالوا لهم: {طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} [19] أي: معكم شؤمكم كله بإقامتكم على الكفر بالله.

وجواب {أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ} محذوف بتقدير: أين ذكرتم قلتم هذا القول. قال قتادة: {لَنَرْجُمَنَّكُمْ} [18] بالحجارة.

وقيل: كان اسم صاحب {يس} حبيب بن مري.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015