خرَّجه ابن أبي حاتمٍ، وحريث هو ابنُ أبي مطر ضعيف.

وخرَّجه الترمذيُّ من طريقِ مجالدٍ عن الشعبيِّ، عن جابر قال: قال

ناس من اليهودِ لناسٍ من أصحابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -:

هل يعلمُ نبيكم عددَ خزنة جهنَّم؟

قالُوا: لا ندري حتى نسأله، فجاء رجل إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يا محمدُ غُلِبَ أصحابُك اليومَ، قال: "وما غُلِبُوا؟ "

قال: سألتْهُم يهودُ: هل يعلم نبيُّكم عددَ خزنةِ جهنَّم؟

قال: "فما قالوا؟ "

قالوا: لا ندري حتى نسأل نبيَّنا - صلى الله عليه وسلم -.

فقال: "يغلبُ قومٌ سئِلوا عمَّا لا يعلمون، فقالُوا: لا نعلمُ حتى نسأل نبيَّنا.

لكنَّهم قد سألُوا نبيَّهم، فقالُوا: أرِنَا اللَّهَ جهرة، علي بأعداءِ الله "

فلما جاءوا قالُوا: يا أبا القاسم كم عددُ خزنةِ جهنم؟

قال: "هكذا أو هكذا" في مرةٍ عشرة وفي مرةٍ

تسعة، قالُوا: ثعم، وهذا أصحُّ من حديثِ حريثٍ المتقدمِ، قاله البيهقي

وغيرُهُ.

وخرَّج الإمامُ أحمد من حديثِ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ قال:

خرجَ علينا رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يومًا كالمودعَ، فقالَ:

"أنا محمدٌ النبيُّ الأمّيُ " ثلاثًا، ولا نبيَّ بعدي، أوتيتُ فواتحَ الكَلم وخواتمه وجوامعَهُ، وعلمتُ كم خزنةُ النار وحملةُ العرشِ " وذكر بقيةَ الحديث.

* * *

قال اللَّه تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015