كان يخطبُ جالسًا فقد كذبَ، فقد - واللهِ - صليتُ معهُ أكثرَ من ألفَي

صلاة.

وخرَّج مسلم بإسنادِه من حديثِ كعبِ بنِ عجرةَ، أنه دخلَ المسجدَ

وعبدُ الرحمنِ بنُ أمِّ الحكم يخطبُ قاعدًا، فقالَ: انظرُوا الخبيثَ، يخطبُ

قاعدًا، وقد قالَ اللَّهُ تعالى: (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا) .

وخرجَ ابنُ ماجةَ من حديثِ إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن ابنِ مسعودٍ، أنه

سُئلَ: أكانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يخطبُ قائمًا أو قاعدًا؟

قال: أمَا تقرأُ: (وَتَرَكُوكَ قَائِمًا) ؟

وهذا إسناد جيدٌ.

لكن رُوي، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ من قولهِ. وعن إبراهيمَ، عن

عبدِ الله منقطعًا.

واستدل بهذه الآيةِ على القيامِ في الخطبة جماعة، منهم: ابنُ سيرينَ، وأبو

عبيدةَ بن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودِ.

وإنما احتاجوا إلى السؤالِ عن ذلك، لأنه كان في زمن بني أميةَ من يخطبُ

جالسًا، وقد قيلَ: إن أولَ منَ جلسَ معاويةُ -: قاله الشعبيُّ والحسنُ

وطاوُس.

وقال طاوسٌ: الجلوسُ على المنبرِ يومَ الجمعةِ بدعةٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015