ذلك، فصار سنةً: لأن على الخلفاء النظرَ في مثل ذلك للناسِ.

وهذا يفهم منه أن ذلك راجغ إلى رأي الإمام، فإن احتاج إليه لكثرةِ الناس

فعلَه، وإلا فلا حاجةَ إليه.

* * *

قوله تعالى: (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا)

[قال البخاري] : بابُ الخُطبةِ قائمًا:

وقالَ أنسٌ: بينَا النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يخطبُ قائما.

حديثُ أنسٍ، هو الذي فيه ذكرُ الاستسقاءِ في الجمعةِ، وسيأتي - إن شاء

اللَّهُ سبحانه وتعالى - فيما بعد.

حدثثا عُبيدُ اللَّهِ بنُ عمرَ القواريريُّ: نَا خالدُ بنُ الحارثِ: نَا عُبيدُ اللَّهِ بنُ

عمرَ، عنْ نافع، عن ابنِ عمرَ، قالَ: كانَ النَبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يخطبُ قائمًا، ثم يقعدُ، ثُمَّ يقومُ كمَا يفعلُونَ الآن.

وفي الخطبةِ قائمًا أحاديثُ أُخَر.

وخرَّج مسلمٌ من حديثِ سماكِ، عن جابرِ بنِ سمُرةَ، قال: كانَ رسولُ

اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يخطبُ قائصًا، ثم يجلسُ، ثم يقومُ فيخطبُ قائمًا، فمن نبَّأكَ أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015