وَمَنْ صَحَّحَ هَذَا الْحَدِيثَ أَوْ حَسَّنَهُ مِنَ الأَئِمَّةِ أَعْلَمُ مِمَّنْ تَكَلَّمَ فِيهِ، (. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .) لا يَصِحُّ عِنْدَهُمْ مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ؛ لأَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عُقَيْلٍ، وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى تَرْكِ حَدِيثِهِ.
وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ خَطَأٌ، فَابْنُ عُقَيْلٍ حَسَنُ الْحَدِيثِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ فِي «الأَطْرَافِ» : قُلْتُ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ: بَعْضُهُمْ يَغْلَطُ فَيَرْوِي أَنَّ الْمُسْتَحَاضَةَ حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ، وَيَظُنُّ أَنَّ كُنْيَتَهَا أُمُّ حَبِيبَةَ، وَهِيَ - يَعْنِي: الْمُسْتَحَاضَةَ - حَبِيبَةُ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ جَحْشٍ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَدْ ذَكَرَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ أَنَّ أُمَّ مُحَمَّدٍ وَعِمْرَانَ ابْنَيْ طَلْحَةَ: حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ، وَذَكَرَ شَبَابٌ أَنَّ حَمْنَةَ كَانَتْ عِنْدَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَصَحَّ حَدِيثُ ابْنُ عُقَيْلٍ، وَلَمْ يَبْقَ إِلا صِحَّةُ كُنْيَتِهَا بِأُمِّ حَبِيبَةَ.
انْتَهَى كَلامُهُ، وَفِيهِ نَظَرٌ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ ابْنُ عُقَيْلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أُمِّهِ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ، فِي الْحَيْضِ.
فَوَهَّنَهُ وَلَمْ يُقَوِّ إِسْنَادَهُ.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ.