وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ.

قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ عَاصِمٌ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ نَجِيحٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسًا مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ.

فِعْلَهُ.

انْتَهَى مَا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ عِلَلِ الأَخْبَارِ الَّتِي رُوِيَتْ فِي الطَّهَارَةِ، وَهُوَ آخِرُ الْمُجَلَّدِ الأَوَّلِ.

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، كُلَّمَا ذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ، وَكُلَّمَا غَفَلَ عَنْ ذِكْرِهِ الْغَافِلُونَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَسَائِرِ النَّبِيِّينَ، وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْ أَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

يَتْلُوهُ فِي الْمُجَلَّدِ الَّذِي بَعْدَهُ ـ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ـ: بَابُ عِلَلِ أَخْبَارٍ رُوِيَتْ فِي الصَّلاةِ.

وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

فَرَغَ مِنْ كِتَابَتِهِ الْعَبْدُ الْفَقِيرُ إِلَى رَحْمَةِ رَبِّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي الْمَقْدِسِيُّ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ فِي أَوَّلِ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرَ مِنْ سَنَةِ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015