السؤال الثالث: هل تماثل صفات المخلوقين ولماذا؟

فجواب السؤال الأول: نعم حقيقة لأن الأصل في الكلام الحقيقة فلا يعدل عنها إلا بدليل صحيح يمنع منها.

وجواب الثاني: لا يجوز تكييفها؛ لقوله تعالى: {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) } (?) ، ولأن العقل لا يمكنه إدراك صفات الله.

وجواب الثالث: لا تماثل صفات المخلوقين لقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (?) ولأن الله مستحق للكمال الذي لا غاية فوقه فلا يمكن أن يماثل المخلوق؛ لأنه ناقص والخلق بين التمثيل والتكييف أن التمثيل ذكر كيفية الصفة مقيدة بمماثل، والتكييف ذكر كيفية الصفة غير مقيدة بمماثل.

التمثيل يعني يقول مثل كذا الصفة مثل صفة المخلوق هذا التمثيل والتكييف يقول لها كيفية كذا وكذا لها كيفية ولا يحددها، التكييف منفي والتمثيل منفي فصفات الله لها كيفية لا يعلمها إلا هو سبحانه، لا يعلم البشر شيئا فلا يجوز للمخلوق أن يمثل ولا يكيف.

القاعدة الرابعة في الرد على المعطلة

مثال التمثيل أن يقول قائل يد الله كيد الإنسان ومثال التكييف أن يتخيل ليد الله كيفية معينة لا مثيل لها في أيدي المخلوقين فلا يجوز هذا التخيل.

القاعدة الرابعة فيما نرد على المعطلة، المعطلة هم الذين ينكرون شيئا من أسماء الله أو صفاته، ويحرفون النصوص عن ظاهرها ويقال لهم المؤولة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015