وفي كتاب معاني القرآن للزجاج في قوله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء}: ولو قرئ (أحياء) بالنصب بتقدير: بل احسبهم أحياءً، لجاز.
ورد عليه أبو علي الفارسي فقال: هذا لا يجوز؛ لأنه لا يؤمر بالشك، ولا يجوز أن يتأول: احسبهم على معنى (أعلمهم)؛ لأن ذلك لم يذهب إليه أحد من أهل اللغة.
قلت: هذا مخالف لنقل المصنف أن (حسب) ترد بمعنى اليقين، والذي ينبغي أن يرد قول الزجاج أن الحسبان المذكور في الآية ظن، أعنى في قوله: {ولا تحسبن}، / فلا يكون دليلًا على المحذوف الذي هو بمعنى اليقين.
واحترز [بقوله]: «لا للون» من قولهم: حسب الرجل، إذا احمر لونه وابيض كالبرص، وهو فعل لازم.
«وخال يخال» وأكثر استعمالها أيضًا فيما ليس متيقنًا
واحترز بقوله: «لا لعجب» من: خال الرجل، إذا تكبر.
قلت: ووقع في الكشاف في تفسير قوله تعالى: {إذا خوله نعمة} أنه يقال:
خال الرجل يخول إذا اختال وافتخر. فإذا كان المضارع من هذا (يخول) فلا