{ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس ... }.
مظاهر الإيمان
من العلماء من نظروا إلى الايمان، باعتباره عقيدة، لا تقبل التجزئة، فلا يكون المرء إلا واحداً من اثنين: مؤمنا، أو كافراً، ولا توسط بينهما، فذهبوا إلى ان الايمان لا يزيد ولا ينقص.
ولكن الجمهور نظر اليه، مقرونا بالعمل الصالح، فرأوه يزيد بازديادها، وهذا هو الحق الذي وردت به النصوص القاطعة، قال تعالى: {واذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ... فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا ... وما زادهم الا إيماناً وتسليماً}.
مظاهر الإيمان
والعلماء من أهل السنة متفقون على أن مجرد ارتكاب المحرم من غير انكار لحرمته، وترك الواجب من غير انكار لوجوبه، ولا استخفاف به، يعرّض صاحبه لعذاب الآخرة لكنه لا يكفر صاحبه، ولا يخلده في النار.
وما ورد في الحديث، من ان الزاني لا يزني حين يزني وهو مؤمن، معناه أنه لا يكون ساعة الزنا ذكرا ان الله مطلع عليه، ولو ذكر ذلك لمنعه منه حياؤه من الله، ولو ان فاسقا أعد عدة الزنا، وهم، فرأى أباه يطل عليه ويراه - هل يستطيع أن يمضي فيه، أم يمنعه منه الحياء من أبيه؟ فكيف لا يمنعه الحياء من الله، وهو ذاكر انه يراه؟.
الذكر
وثمراته هي هذه الأعمال القلبية، التي لخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم، في