خاتمة

هذه هي العقائد الاسلامية:

من اعتقدها واعتقد بكل ما أخبر به القرآن، من خلق السماوات والأرض والانسان. وظهرت آثار هذا الاعتقاد في عمله، فهو المسلم الكامل. يعمل بالقرآن الذي اعتقد صحته، لا يكتفي بتلاوته بلا فهم، ولا بتلحينه والتطريب به بلا علم، بل يتخذه دستورا لحياته، يحل حلاله، ويحرم حرامه. يعمل ما أوجبه، ويترك ما نهى عنه.

ان كانت ديانات الناس للمعابد وحدها، فالاسلام ليس للمسجد وحده، ولكن للمسجد وللدار وللسوق، ولقصر الحكم، وللحرب وللسلم. الاسلام يلازم المسلم دائما، يبين له ما يباح له، وما يحرم عليه، هو معه ان خلا بنفسه، ومعه ان انفرد بأهله، وهو معه في تجارته وفي عمله، كل عمل من أعمال المسلم له حكم من الأحكام الخمسة، ومنها الاباحة الاصلية. وان كانت الديانات الاخرى عبادات فقط، لا علاقة لها بالسياسة، ولا بالعلم، فالاسلام عبادة، وقانون مدني، وقانون جزائي، وقانون دولي، ونظام اداري، ومذهب خلقي، وهو علم، وهو سياسة، وهو عمل، وهو جهاد. افتحوا أي كتاب من كتب الفقه، وانظروا في فهرسه، تروا هذه الجوانب كلها فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015