زمان تلقى فيه الخطبة في أميركا، فيسمعها من في الصين قبل أن يسمعها من كان قاعدا أمام الخطيب (?)، وصارت الدنيا كأنها بلد واحد، والامم كلها أمة واحدة، ولو ان المسلمين قاموا بما يجب عليهم من الدعوة لدينهم، وتبليغ رسالة الاسلام، لعمت هذه الدعوة الأرض كلها.
الإيمان بالرسل
واذا كان في اتباع الانبياء (ممن يدعون الانتساب إلى واحد منهم) من يطعن على غير نبيه، فإن الاسلام أوجب على المسلم تعظيم الانبياء والرسل جميعا، فاذا أساء القول في واحد منهم أو طعن عليه، خالف طريق الاسلام: {آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون كلٌ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير}.
فالمسلم يحب موسى وعيسى وغيرهما كما يحب محمداً، ويجلهم ويكبرهم كإكباره محمداً واجلاله.
واليهودي الذي دخل النصرانية لما جاء بها المسيح لم يخسر موسى، ولكنه ربح معه عيسى. والنصراني الذي يدخل اليوم في الاسلام لا يخسر عيسى وموسى، ولكن يربح معهما محمدا، وصلى الله على محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
الإيمان بالرسل
المسلم يعتقد ان القرآن كلام الله، نزل به جبريل على محمد، وبلغه محمد كما سمعه من جبريل، وان ما بين دفتي المصحف هو القرآن كله، كما نزل به جبريل، فمن أنكر شيئا منه أو شك فيه، خرج من الاسلام.
وقد ورد في القرآن ذكر خمسة وعشرين نبيا، جمعت اسماؤهم في خمس آيات هي قوله تعالى: