الإيمان باليوم الآخر
جهنم: {لها سبعة أبوابٍ}. يوزع أهلها عليهم: {لكل بابٍ منهم جزءٌ مقسوم}. وهي مغلقة بمزاليج ضخمة، كأنها الأعمدة: {إنها عليم مؤصدة في عمدٍ ممددةٍ}.وهم يلقون فيها - من مكان ضيق: {مقرنين} مربوطاً بعضهم ببعض. وقد أعد الله لهم: {سلاسل وأغلالاً وسعيرا ... }.
الإيمان باليوم الآخر
عمر الله الانسان في الدنيا دهرا، وأعطاه فيها عقلا يختار به ما يريد، وارادة ينفذ بها ما يختار، فاختار بعض الناس سلوك طريق جهنم، وعملوا ما يوصلهم اليها، فلما بلغوها، راحوا يحاولون الخروج منها، ويعدون انهم ان أعيدوا إلى الدنيا، آمنوا وأصلحوا، يحسبون الأمر كامتحانات الدنيا، فمن رسب في دورة، استدرك النجاح في اخرى، لا يدرون ان من خرج من الدنيا لا يعود اليها، ومن دخل النار لا يخرج منها، فحق عليهم قول الله عز وجل: {ولقد جئناهم بكتابٍ فصلناه على علمٍ هدىً ورحمةً لقومٍ يؤمنون هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نردّ فنعمل غير الذي كنا نعمل؟ ... وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مردٍ من سبيل؟! ... وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعملْ صالحاً غير الذي كنا نعمل ... }.
فيكون الجواب الحاسم:
{أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير؟! فذوقوا فما للظالمين من نصير}.