على شكلها المعروف، غايتها الحمل وبقاء النسل (?)، ولا داعي لذلك في الآخرة، فكان الحق أن نؤمن بكل ما ورد في القرآن، ثم نشتغل بالعمل الصالح الذي يوصلنا إلى الجنة، بدلا من المناقشة في تفصيل أمرها، والخلاف على وصف حقيقة ما فيها، مما لم يذكره القرآن لنا.
الإيمان باليوم الآخر
وليس دخول الجنة بالتمني والتشهي، ولكن بالايمان والطاعة.
{ليس بأمانيِّكم ولا أمانيِّ أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجزَ به} {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين؟}.
فالمؤمن الذي يدخل الجنة ام أن يكون (فاعلا) للخير داعيا إلى الله، باذلا الجهد في سبيل اعلاء كلمته، عاملا على ذلك بنفسه وماله ولسانه، فيكون من الذين جاهدوا، فان لم يستطع فعليه - على الأقل - الا يكون (منفعلا) بالشرّ، ولا متبعا لدعوته، وأن يسلم بنفسه وأهله، وأن يصبر على ما يلقى في سبيل تمسكه بدينه، فيكون من الصابرين.
فاذا انتهى الحساب، واجتاز المؤمن الصراط، تحققت النجاة.
{وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زُمراً حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها (?) وقال لهم خزنتها سلامٌ عليكم طبتم فادخلوها خالدين وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين ... }.