(هرمز) و (اهرمان). والمصريون: (حابي). والفينيقيون (بعل). و (اللات) و (العزى) عند العرب. زعموهم شركاء لله وزعم اليونان او الرومان أن (ابولّون) اله الشمس والفنون. و (باخوس) اله الخمر، و (ديانا) وهي نفسها (ارتيميس) الهة الصيد و (مينرفا) الهة الحكمة و (نبتون) اله البحر الخ ... فيقول لهم:
{نادوا شركائي الذين زعمتم .. فدعوهم فلم يستجيبوا لهم}. فقال لهم ربنا: {ما لكم لا تناصرون؟!}.
وينظر الضعفاء إلى المستكبرين، الذين جعلوا أنفسهم في الدنيا (زعماء)، فقادوا قومهم إلى الشرك وإلى الكفر، فاستنصروهم فقالوا: {إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء؟}.فأجابوهم بالبراءة منهم، وأقروا بعجزهم عن أن يغنوا عنهم ولا عن أنفسهم شيئا، ووقف الجميع خاضعين خانعين، قد ذلوا جميعاً أمام رب العالمين، وذهبت الالوهيات المزعومة، ومحيت الزعامات الباطلة المكذوبة، وانفصمت عرى الحلف الشيطاني بين الكفار وما كانوا يعبدون من مخلوقات، وتبرأ كل معبود بالباطل ممن كان يعبده، حتى الشيطان يعترف لمن تبعه بكذبه فيقول: {لما قضي الأمر أن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم}.
ويتملص من التبعة ويلقيها كلها عليهم، مقراً بضعفه وعجزه في الدنيا، وانه لم يكن يملك الا الوسوسة والتضليل، ما كان له من حول ولا طول، ولا كان يقدر على نفع ولا ضر ويقول: {وما كان لي عليكم من سلطان الا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم} {ان كيد الشيطان كان ضعيفا}.