2- أن النبي صلى الله عليه وسلم زوجها بزيد على الرغم مما تتمتع به من حسب ونسب.
والآن لنسأل الضالين المضلين الذين يروجون لهذا البهتان: هل من الممكن لامرأة نشأت وترعرعت مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى بلغت مبلغ النساء ألا تقع في قلبه وهى بكر فإذا ما صارت ثيباًَ ومتزوجة بشاب آخر صادفت هوى في نفسه؟
ألم يكن من الممكن للنبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها وهىلم تزل بعد في دار معه؟ لماذا أجبرها على الزواج بمتبناه إذا كان يحبها؟ هل كان ثمة ما يحول دون ذلك؟.
يفترض الأفاكون أن النبي صلى الله عليه وسلم رآها أول مرة في بيت زيد فوقعت في قلبه- إن هذا هو الإفتراء بعينه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إن من أهم مآثر الإسلام، تلك المآثر التي تميزه عن سائر النظم المطلقه، وهي التوفيق التام بين الناحية الخلقية والناحية المادية من الإنسانية ... وهذا سبب من الأسباب التي عملت على ظفر الإسلام أينما حل، لقد أتى الإسلام بالرسالة الجديدة التي لا تجعل احتكار الدنيا شرطاً للنجاة في الآخرة ... هذه الخاصية الظاهرة في الإسلام تجلوا الحقيقة الدالة على أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان شديد الإهتمام بالحياة الإنسانية، في المظهر الروحي والمظهر المادي ...
(ليوبولد فابس)