وهل تريد قانونا يمنع الرجل الذي ماتت زوجته أو طلقها حرمان الزواج بامرأة جديدة تنجب له أولاداً أبوهم واحد وأمهاتهم مختلفات؟

قال: ولكن القرآن اشترط لجواز التعدُّد القدرة على العدل بينهن، (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً) .

وأثبت القرآن عدم قدرتنا على العدل بين النساء (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ) .

فالمعنى المستفاد من الآيتين هو منع التعدد.

أظنُّك من الأدب والإيمان بحيث لا تدعي أنك أعمق فهماً. للإسلام من أبي بكر وعمر وعثمان وخالد وكبار السلف - رضي الله عنهم - فقد عدَّدوا الزوجات في حضور النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم ينههم.

وسكوته - صلى الله عليه وسلم - إقرارٌ، وإقرارُه تشريعٌ.

قالوا: يمكن للقانون أن يمنع التعدُّد على الأقل في أيام السِّلْم احتراما للمرأة ومشاعرها.

قلتُ: على رأيك هذا القانون سيحول بين المرأة التي ترغب أن تكون زوجة ثانية وبين تحقيق رغبتها. فهل المنع لصالح المرأة أم لعذابها؟

إن الزوجة الأولى قد تكون عقيماً. أو مريضة أو مسافرة سفرا طويلاً.

فمن الخير لها أن تبقى زوجة بدلاً من طلاقها. ومع ذلك الخيارُ لها.

والمرأة تكون معطلة عن الحياة الزوجية أيام الحيض، وقد تصل إلى عشرة أيام في الشهر، وتحرم على زوجها أيام الولادة والنفاس، وقد تصل إلى شهرين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015