ثالثاً: عند نزول آية النساء التي حددت العدد المباح بأربع نساء فقط طلب النبي - صلى الله عليه وسلم - من كل رجل عنده أكثر من أربعة أن يمسك الأربع ويطلق الباقيات.
ونسأل: فلماذا لم يطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - الزائدات؟
أقول: أي امرأة تُطلق فسوف تقضي عدتها وتتهيأ لزواج جديد.
ولكن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - هن أمهات المؤمنين {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}
من أجل تكريم هذه الأمومة حرمهن الله على المؤمنين {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا}
فطلاق نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - يعني بقائهن بدون زوج فأبقاهن - سبحانه {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ}
وهناك سبب آخر لبقاء نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - وعدم طلاقهن.
زوجات النبي يمثلن رسالة ومهمة في الدعوة الإسلامية سوف نتحدث عنها في أسباب تعدُّده للزوجات.
فهو زواج إنساني
وزواج تشريعي
وزواج سياسي
ثم تبليغ لدقائق أمور الشريعة.
وطلاق واحدة منهن يعني هدم السبب الذي تم الزواج من أجله.
فحفاظاً على المقاصد الكبيرة لهذا الزواج أذن الله في بقائهن.
رابعاً: هل بقاءهن ميزة فضَّلَ الله بها النبي - صلى الله عليه وسلم -
قلت: الأفضل أن نقول إنها خاصية خصَّ الله بها النبي فهل هي ميزة؟
رجل عنده ولدان يدرسان بالجامعة.
أعطى الأول ألف ريال. وقال له: ليس لك غير هذا المبلغ.