الزوجات، لأن العدل المطلوب عند شحرور هو العدل بين أطفالك وبين اليتامى أبناء الأرامل اللاتي سيتزوج بهن.
وقد تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أرامل ودفع لهن المهر.
وعدل بينهن في المبيت وفي العيش.
مع أن الله قد عافى النبي - صلى الله عليه وسلم - وحده من الصداق.
ومن العدل في المبيت بين الزوجات.
ومع ذلك التزم بالصداق والعدل.
أما المعافاة من الصداق فلقوله تعالى عن المرأة التي وهبت نفسها للنبي {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} فالزواج بلا مهر أمر خاص للنبي - صلى الله عليه وسلم - فكيف جعله شحرور تشريعاً عاماً؟!
وقد عافاه الله من القسمة بين نسائه في المبيت ومع ذلك ظلَّ ملتزماً حتى مرض موته {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ} مع أن الله عافاه من حتمية القسمة إلا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - التزم بها حتى مرض موته.
تقول السيدة عائشة - رضي الله عنها -: وكان النبي في مرض موته يطاف به محمولاً على بيوت أزواجه إلى أن استأذنهنَّ أنْ يقيم في بيت عائشة فأذنَّ له.
وكان يُقرع بين نسائه في السفر فأيتهنَّ خرجت قرعتها "سهمها" خرج بها معه
هذا وكما قلنا إن الله قد عافاه من القسمة.
ومع ذلك التزم لأن العدل طبيعته. هذا هو النبي - صلى الله عليه وسلم - فمن أين أتى المهندس شحرور بهذا التشريع؟!
من أين أتى بزواج بلا مهر ولا عدل بين الأزواج؟!
لأن العدل عنده بين أولادك وبين اليتامى!!