فزين للرجال ما يشتهون. وزين للنساء ما يشتهين.
زين للرجال الولد والذهب والخيل المسمومة والأنعام والحرث وزين للنساء ما يحتجن إليه مما ذكر في الآية الكريم.
ولو كان المراد القرآني هو التأخير - كما يدعي الدكتور شحرور لفتح النون في قوله من "النِّساء".
إن كل ما يهدف إليه شحرور هو صرف الناس عن معاني القرآن الشرعية، وشغلهم عنها بالمعاني اللغوية، وحتى ينشغل الناس عن مراد الله من قرآنه. ومن شريعته، فالشريعة في اللغة هي "شرعة الماء" فليطمئن حكام المسلمين فالعَلْمانيون يعدون جيلا لا يعرف شيئاً عن شريعة الله. ولا عن الإسلام كله.
مرة ثانية مع كتاب شحرور وموضوع تعدُّد الزوجات:
بعد أن عرفنا منهجه وهو يحاول إلغاء المعاني التي استحدثها الإسلام، ويعمل على الرجوع لمعاني اللغة العربية التي كانت قبل الإسلام، ليفسر بها القرآن نلتقي معه وهو يتحدث عن تعدُّد الزوجات.
وقد سبق في حديثي عن تعدُّد الزوجات عند الدكتور (مراد هوفمان)
أن صححت بعض ما التبس عليه لأنه ليس عربياً فمعرفته بالقرآن محدودة ومعرفته بالتاريخ الإسلامي كذلك. فله عذره.
ولكن الدكتور شحرور عربي لا عذر له.
منهجه في تعدُّد الزوجات أنه يقول بجواز الزوجة الثانية أو الثالثة بشرط أن تكون من الأرامل ذات اليتامى وحاول أن يستدل على ذلك بالآية الكريمة