قالت عائشة: ما غرت على امرأة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما غرت على خديجة لكثرة ذكر النبي لها، وثنائه عليها.

ولا ننسى سِنَّ السيدة عائشة في هذه الأيام، وشعورها بل ويقينها بحب النبي - صلى الله عليه وسلم - لها. حبًّا جعله يعتذر لله - سبحانه - عنه.

"الله هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك"

الغَيرةُ دليلٌ على الحبِّ

ولكن تجاوز الحد فيها يُعسر الحياة معها. وهذه من مشكلات التعدد.

ومن قصص الغيرة وعلاج النبي - صلى الله عليه وسلم - لها:

ما رواه البخاري عَنْ أَنَسٍ قَالَ:

كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ فَأَرْسَلَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِصَحْفَةٍ فِيهَا طَعَامٌ فَضَرَبَتْ الَّتِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهَا يَدَ الْخَادِمِ فَسَقَطَتْ الصَّحْفَةُ فَانْفَلَقَتْ فَجَمَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِلَقَ الصَّحْفَةِ ثُمَّ جَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ الَّذِي كَانَ فِي الصَّحْفَةِ وَيَقُولُ غَارَتْ أُمُّكُمْ ثُمَّ حَبَسَ الْخَادِمَ حَتَّى أُتِيَ بِصَحْفَةٍ مِنْ عِنْدِ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا فَدَفَعَ الصَّحْفَةَ الصَّحِيحَةَ إِلَى الَّتِي كُسِرَتْ صَحْفَتُهَا وَأَمْسَكَ الْمَكْسُورَةَ فِي بَيْتِ الَّتِي كَسَرَتْ".

وقصص كثير كان يحدث في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -

بسبب الغيرة.

والنبي - صلى الله عليه وسلم - يصبر ويعالج ويقدر لهن الدافع على فعلهن. ولقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - غيوراً وكان الزبير - رضي الله عنه - معروفاُ بالغيرة، وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - مفرطاً ولكن الله أكثر غيرة من النبي"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015