رجل: يا خليفة الله. فقال له: خالف الله بك فقال: جعلني الله فداءك (?). وتكرر الأمر مع عمر بن عبد العزيز عندما قال له رجل: يا خليفة الله. فقال: ويلك لقد تناولت متناولاً بعيداً، إن أمي سمَّتني عمر، فلو دعوتني بهذا قبلت، ثُّم ولَّيتموني أموركم، فسمَّيتموني أمير المؤمنين فلو دعوتني به كفاك (?). وقد اضطرَدَتْ مخاطبةُ أبي بكر - رضي الله عنه - بأنه خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جميع الصحابة رضوان الله عليهم (?)، حتى عُدَّ هذا مما أجمع عليه الصحابة رضوان الله عليهم.
ووَرَدَ في السلام على أبي بكر - رضي الله عنه - في الروضة المشرفة: السلام عليك يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).
ومما يُرَدُّ به على هذا الرأي أنَّ ما كان تبريراً وتفسيراً لخلافة سيدنا آدم وسيدنا داود - عليهما الصلاة والسلام - لله، يصحُّ أن يكون كذلك لغيرهما، فهما لم يكونا خليفتين عن الله تعالى لأنَّه غائبٌ أو ميتٌ، وما صحَّ لهما صحَّ لنبيِّنا - صلى الله عليه وسلم -،