هل من واجب المسلمين اليوم السعيُ بمختلف الوسائل الفكريَّة والعملية لتوحيد أنفسهم تحت راية واحدة يَحسب لها أعداؤهم ألف حساب، أم لا بأس بأن يكتفوا بتطبيق ما يستطيعون من أحكام دينهم - على أحسن تقدير- في دولهم المتعددة والمختلفة؟
إنَّ الإجابة عن هذا السؤال تعطي - أو تُفقد - الجهودَ المبذولةَ لإعادة دولة الخلافة أهميتَها، والجواب ذو شقين؛ فقد قال بوجوب إقامتها جماهير المسلمين من مختلف الطوائف والمذاهب، وشذَّ بعضهم فنفى الوجوب على التفصيل الآتي:
أما القائلون بوجوب نصب الإمام، والسعي إلى إقامة الإمامة فهم الأغلبية الساحقة من المسلمين، ولم يخالف في وجوب نصب الإمام أحد ممن يُعتدُّ برأيه؛ فقال بذلك أهل السُّنَّة من المتكلمين (?) والحنفية (?) والمالكية (?) والشافعية (?)