الإمام أحمد، وأبو عبد الله بن حامد شيخ الفرَّاء، وبعض أصحاب الحديث (?)، وقد صرَّح الحسن البصري (?) بهذا عندما أرسل عمر بن عبد العزيز إليه ليسأله إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استخلف أبا بكر - رضي الله عنه -، فاستوى جالساً وقال: إي والذي لا إله إلا هو استخلفه، وهو كان أعلم بالله تعالى، وأتقى لله تعالى من أن يتوثب عليهم لو لم يأمره (?)، وهو رأي المحب الطبري (?)، والكرَّامية (?) وبعض الخوارج (?) والظاهرية (?) والهيتمي (?).

4) وقالت الراونديَّة أو العباسية (?)، والزيدية - أتباع القاسم بن زيد - (?) بالنصِّ على العبَّاس، إما نصاً جلياً كما قال جماعة منهم بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نصّ على العباس بعينه واسمه، وأعلن ذلك وكشفه وصرَّح به، وأنَّ الأمة جحدت هذا النصَّ، وارتدَّت وخالفت أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عناداً!!. وإما نصاً خفياً كما قال جماعة منهم: إنَّ النصَّ على العبَّاس وولده من بعده إلى أن تقوم الساعة، يعني هو نصٌّ خفي.

وقد نشأت هذه الطائفة في صدر الدولة العباسية، وناصرهم الجاحظ في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015