فضلاء المهاجرين والأنصار، وتخلف عن بيعته معاوية - رضي الله عنه - ومن معه. وكان علي - رضي الله عنه - قد جهز قبل موته أربعين ألفاً لحرب معاوية فتجهز الحسن - رضي الله عنه - بعد مبايعته للخروج بذلك الجيش، وسار من الكوفة للقاء معاوية (?)، وعندما وصل إلى مسكن (?) وتجهز وعبأ الجيش , جرت في عسكره مشاحنات وذلك بعد أن سرت شائعات بمقتل قيس بن سعد قائد مقدمة جيشه الذي أرسله طليعة له، حتى أنهم نفروا بسرادقه ونهبوا متاعه وجواريه , وطعنه خارجي من بني أسد بخنجر، حتى دافع عنه أصحابه وقتلوا الخارجي، فكَرِهَ أهلَ العراقِ لذلك، وكتب عندها إلى معاوية يعرض عليه الصلح، واشترط عليه شروطاً وقال: إن أجبت عليها فأنا سامع مطيع , فأجابه معاوية إلى ذلك , وسلَّم الأمر إليه , وتوجع من تلك الضربة أشهراً وعوفي، ورجع إلى المدينة فبقي فيها إلى أن توفي (?).

وكان عماله على الأمصار عمال أبيه إذ لم يمض له من الزمن ما يسع فيه تغيير العمال مع اشتغاله بحرب معاوية، فكان على مصر سهل بن حنيف، والشام بيد معاوية، وعلى اليمن عبد الله بن عباس، وعلى البصرة عثمان بن حنيف، وعلى الكوفة عمار بن حسان، وعلى إفريقية عبد الله بن أبي سرح (?).

من بدأ بعرض الصلح:

من سياق الحديث الذي رواه البخاري (?) يظهر أن معاوية - رضي الله عنه - هو الذي عرض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015