وتكرر هذا في أثناء الموادعة التي حصلت بينهما في شهر محرم رجاء الصلح (?).
كان الخلاف بين الحسن بن علي ومعاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهم - امتداداً للخلاف السابق بين علي ومعاوية رضي الله عنهما، وبقي قريباً من ستة أشهر حتى تنازل الحسن - رضي الله عنه - عن الخلافة لمعاوية - رضي الله عنه -، وتعتبر خلافة سيدنا الحسن بن علي من ضمن الخلافة الراشدة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - حدد الخلافة الراشدة بثلاثين سنة، وقد انتهت هذه الفترة بتنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية - رضي الله عنهم - (?).
ولد الحسن بن علي - رضي الله عنه - سنة ثلاث من الهجرة (?) وقيل في نصف رمضان من السنة الثانية (?)، وبويع بالخلافة في الكوفة يوم موت أبيه علي - رضي الله عنه - لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة أربعين من الهجرة (?)، وبايعه الناس في الحجاز واليمن على يد جارية بن قدامة، وفي فارس على يد عاملها زياد بن عبيد، وبايعه من بقي من