تضمنت تلك الأشعار من إشارات إلى وجود قصائد تضمنت هجاء للرسول صلى الله عليه وآله وسلّم احتمل إيرادها من قبل ابن إسحاق لها (?) .

هذه هي الملابسات التي رافقت الشعر الذي أورده ابن إسحاق في سيرته والذي عدّ نقطة تحول وتطور في كتابة السيرة النبوية، لأنه بعمله هذا قد أعطى للأجيال التي تلته حافزا على معرفة باقي الأشعار التي قيلت في تلك الحوادث وتنبيه هؤلاء إلى ما ورد من شعر منحول وموضوع وضعيف في هذه السيرة، مما يشكل حافزا مبكرا على ظهور الدراسات النقدية للشعر عند المسلمين.

4. الاهتمام بإيراد الأنساب وأسماء القبائل التي ينتمي إليها الشخوص الذين يعرض لهم ولأعمالهم ودورهم في أحداث عصرهم عند حديثه عن حوادث عصر الرسالة (?) ، وهذا الأمر راجع إلى طبيعة المجتمع آنذاك الذي تمثل ببروز المفاخرات بين قبائله وبين أفراد القبائل نفسها (?) ، فضلا عن ذلك فإن معظم شيوخه الذين روى عنهم هم من المدينة، إذ كانت السمة الغالبة عليهم هي الشغف بإيراد مواقف قومهم (الأنصار) في الدفاع عن الإسلام، والتفاخر بما عملوه من ماثر وبطولات مع الرسول في معاركه وحياته اليومية (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015